الأسهم الأوروبية
افتتحت الأسهم على ارتفاع في أوروبا اليوم الخميس، وذلك بعد جلسة تداول إيجابية إلى حد ما في آسيا خلال الليل، حيث تخلى المستثمرون عن حذرهم بعض الشيء.
وكانت المؤشرات الأوروبية قد انتعشت بقيادة أسهم الصناعات التحويلية والسلع الاستهلاكية المعمرة والأسهم المالية، لتنهي أكبر سلسلة خسائر متتالية هذا العام، على الأقل مؤقتاً.
ولكن غياب التطورات على الجبهة الجيوسياسية أو في السياسات النقدية، يجعلنا نعتقد أن حركة السعر اليوم قد تكون مجرد تصحيحاً فنياً وليس نهاية الاتجاه الصعودي.
في الواقع، تأتي هذه التحركات الإيجابية في الأسهم العالمية مع توقف عمليات البيع في أسواق الخزانة وأخذ الدولار الأمريكي استراحة من اتجاهه الصعودي، مما يخفف من الضغط بعض الشيء على الأصول ذات المخاطر العالية.
على كل حال قد لا يدوم هذا الانتعاش طويلاً، فقد تشهد الأسواق قريباً تحركات نابعة من رغبة المستثمرين في جني بعض الأرباح أو إعادة شراء الأسهم التي باعوها على المكشوف، لذا قد تستكمل الأسهم اتجاهها الهبوطي في وقت قريب.
حتى لو كان التوطيد الجانبي للأسهم لا يزال ممكناً على المدى القصير، لا نرى أن الاتجاه الصعودي قد يعود قريباً، طالما أن المتداولين يقيمون الأسواق بناء على سردية الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لمدة أطول.
في الواقع، هناك احتمال لتصحيح أعمق إذا ما ولى المستثمرون اهتماماً أكبر للمجالات النقدية والجيوسياسية وأرباح الشركات.
لا يزال مؤشر STOXX-50 يتداول داخل منطقة التوطيد البالغة 60 نقطة الواقعة بين 4900 نقطة و4965 نقطة.
بيير فيريت - محلل تقني، ActivTrades