الذهب
شهدت أسعار الذهب انخفاضاً بأكثر من 1% صباح اليوم الأربعاء، وذلك بعد صدور أرقام التضخم الأمريكية لشهر فبراير أمس، والتي شهدت ارتفاعاً غير متوقع.
وقد ظهر أثر هذا الارتفاع غير المتوقع في أسعار المستهلك على الأسواق المالية على الفور، وهو ما تُرجم في الحال إلى مكاسب في الدولار الأمريكي وارتفاع في عوائد الخزانة، وبالتالي أثر سلباً على سعر السبائك.
جاءت تلك المفاجأة في بيانات أسعار المستهلك كتذكرة للمتداولين بأن المعركة ضد التضخم لم تنته بعد، وأنه من الضروري منذ الآن الانتباه جيداً لبيانات الميكرو القادمة للتوصل لقراءة سليمة للاقتصاد تساعد على توقع موعد بدء بنك الاحتياطي الفيدرالي في تفكيك قبضته على السيولة النقدية في ضوء التطورات الأخيرة.
لذا، سوف تكتسب البيانات القادمة أهمية أكبر، خاصة وأن الاقتصاد الأمريكي لا زال يواصل إظهار مرونة تتحدى التوقعات، وقد تسمح لبنك الاحتياطي الفيدرالي بتأجيل أول خفض لسعر الفائدة إلى ما بعد يونيو. وهو السيناريو الذي ما إن تأكد فسوف يشكل خطراً هبوطياً إضافياً على أسعار الذهب.
ريكاردو إيفانجليستا - محلل أول، ActivTrades
المصدر: ActivTrader
الأسهم الأوروبية
افتتحت الأسهم الأوروبية دون اتجاه واضح صباح اليوم الأربعاء، في وقفة لالتقاط الأنفاس بعد الارتفاعات التاريخية التي سجلت في الآونة الأخيرة، خاصة في ظل تشتت معنويات السوق في اتجاهات متضاربة.
يبدو أن أسواق الأسهم في أوروبا لم تتأثر بخسائر نظيرتها الآسيوية التي أغلقت في المنطقة الحمراء خلال الليل، إذ احتفظت الأسهم في القارة العجوز بمكاسب الأمس، على الرغم من القراءة المحبطة لمؤشر أسعار المستهلك الأمريكي.
على الرغم من أن التضخم في الولايات المتحدة جاء أعلى من المتوقع أمس، إلا أن مستثمري أسهم الاتحاد الأوروبي - على الجانب الآخر - كانوا سعداء بتلقي مجموعة أخرى من التلميحات التيسيرية التي جاءت على لسان مسؤول البنك المركزي الأوروبي "مارتن كازاكس"، والتي أشار فيها إلى إن دورة التيسير النقدي قد تبدأ خلال الأشهر القليلة المقبلة.
على ما يبدو، لا يزال المستثمرون يراهنون على أن خفض سعر الفائدة في كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي هو المحرك الرئيسي لسوق الأسهم حتى الآن. وبناء عليه، سيظل ارتفاع قمم السوق هو السيناريو الأكثر ترجيحاً في ظل مواصلة مسؤولي البنوك المركزية التلميح بقرب التفكيك النقدي في كل من المنطقتين.
مع الوضع في الاعتبار أهمية تلك التلميحات، سوف يركز المستثمرون على خطاب اليوم من عضو آخر في البنك المركزي الأوروبي، وهو "يانيس ستورناراس"، فيما ينتظرون صدور بيانات الإنتاج الصناعي في الاتحاد الأوروبي هذا الصباح. أما في فترة ما بعد الظهر، سوف يحول التجار انتباههم إلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي حيث تلوح في الأفق البيانات الأمريكية الجديدة، من ضمنها مؤشر أسعار المنتجين ومبيعات التجزئة ومطالبات البطالة، بالإضافة لأرقام مخزونات النفط الخام.
على الصعيد الفني، يواصل مؤشر STOXX-50 رقصته البطيئة حول أعلى مستوى له على الإطلاق، عند أقل بقليل من 5000.0 نقطة، في حين تواصل المؤشرات عدم إبداء أي تهديد هبوطي.
بيير فيريت - محلل تقني، ActivTrades
المصدر: ActivTrader
تم إعداد جميع المعلومات بواسطة ActivTrades PLC (“AT”). لا تحتوي المعلومات على سجل أسعار أكتيف تريدس، أو عرض أو طلب للحصول على معاملة في أي أداة مالية.
المعلومات المقدمة لا تشكل ابحاث استثمارية. لم يتم إعداد هذه المواد وفقًا للمتطلبات القانونية المصممة لتعزيز استقلالية الأبحاث الاستثمارية، وتعتبر قناة تسويقية.
لا يوجد أي تمثيل أو ضمان فيما يتعلق بدقة أو اكتمال هذه المعلومات. لا تراعي أي مادة مقدمة الهدف الاستثماري والوضع المالي لأي شخص قد يتسلمها. الأداء السابق ليس مؤشراً موثوقاً للأداء المستقبلي. توفر أكتيف تريدس خدمة تنفيذ العمليات فقط. وبالتالي، فإن أي شخص يعمل على المعلومات المقدمة يفعل ذلك على مسؤوليته الخاصة.