العملات
مع بداية معاملات صباح اليوم الثلاثاء، لامس الدولار أعلى مستوى له خلال خمسة أسابيع، في محاولة من المستثمرين، الذين يشعرون بعدم الاستقرار بسبب التصعيد العسكري في البحر الأحمر، عن الملاذ الآمن الذي تمنحه العملة الأمريكية.
وكان الهجوم على سفينة شحن أمريكية أمس قد أثار تساؤلات حول قدرة الولايات المتحدة على تأمين الحماية لسفن النقل التجارية عبر طريق السويس، وعما إذا كان الهجوم بداية لتصعيد الصراع وتحوله لحرب شاملة يشارك فيها لاعبون إقليميون آخرون مثل إيران.
في ذات الوقت، تترقب الأسواق صدور بيانات الإنتاج الصناعي الأمريكية ومبيعات التجزئة غداً، كما تنتظر في وقت لاحق اليوم تصريحات كريستوفر والر، أحد كبار مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي، على أمل أن تمنحهم لمحة عن خطط بنك الاحتياطي الفيدرالي لسياساته النقدية في 2024.
كان الاعتقاد الشائع في نهاية العام الماضي أن الفيدرالي سوف يتخذ قرار اقتطاع سعر الفائدة في وقت أقصاه مارس من هذا العام. ولكن مع إظهار الاقتصاد الأمريكي مرونة كبيرة حتى الآن، ومع تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، تلاشت تلك الرهانات، إذ لا زال هناك مساحة أمام الفيدرالي لإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، في ديناميكية دعمت مكاسب الدولار أمام العملات الرئيسية الأخرى.
ريكاردو إيفانجليستا - محلل أول، ActivTrades
المصدر: ActivTrader
الأسهم الأوروبية
واصلت الأسهم الأوروبية تراجعها اليوم الثلاثاء، إذ يميل المستثمرون الآن نحو العزوف عن المخاطرة، وسط حالة من التوترات الجيوسياسية والشعور بعدم اليقين حيال السياسات النقدية.
تعاني معنويات السوق اليوم من التصريحات المحبطة التي أدلى بها مسؤولو البنك المركزي الأوروبي في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، حيث أكدت مخاوف الجميع بأن موعد خفض سعر الفائدة ربما لم يحن بعد.
وقد صرح مسؤولو المركزي الأوروبي بأن البيانات الأخيرة قد أظهرت حقيقة واحدة، وهي أن المعركة ضد التضخم لا زالت بعيدة كل البعد عن الانتهاء. وبناء عليه، فالبنك ليس في عجلة لتبني موقف أقل تشدداً من الموقف النقدي الحالي، وهو ما يضع سوق الأسهم تحت الضغط.
أما الأسباب الأخرى لتباطؤ الأسواق اليوم فتأتي من تطور الصراع الإقليمي في الشرق الأوسط، فقد صعد الحوثيون من هجماتهم على سفن الشحن المارة في البحر الأحمر، والتي ترتب عليها هجمات مشتركة من بريطانيا والولايات المتحدة على أهداف حوثية في اليمن. وهو ما نمى مخاوف المستثمرين من اتساع رقعة الصراع لتشمل قوى إقليمية أخرى مثل إيران.
بالإضافة إلى متابعة تطورات النزاع في الشرق الأوسط، سوف يولي المستثمرون على المدى القصير للمتوسط اهتمام خاص لنتائج الأرباح الربعية لكبريات الشركات.
في الواقع، أظهرت نتائج الأرباح حتى الآن مرونة قطاع الشركات في مواجهة البيئة النقدية الحالية الغير مؤكدة، وهو ما قد يمنع مؤشرات الأسهم من الانخفاض على المدى القصير.
قد يشهد السوق تقلبات اليوم في انتظار صدور تقارير الربع الثالث من جولدمان ساكس ومورجان ستانلي، فيما ينتظر المستثمرون تصريحات محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي ”كريستوفر والر“ خلال منتدى دافوس في وقت لاحق اليوم.
يتم تداول مؤشر STOXX-50 حول مستوى مقاومته الأول فوق 4,420.0 نقطة، حيث يمكن أن يؤدي اختراقه بشكل حاسم إلى تصحيح أعمق.
بيير فيريت - محلل تقني، ActivTrades
المصدر: ActivTrader
تم إعداد جميع المعلومات بواسطة ActivTrades PLC (“AT”). لا تحتوي المعلومات على سجل أسعار أكتيف تريدس، أو عرض أو طلب للحصول على معاملة في أي أداة مالية.
المعلومات المقدمة لا تشكل ابحاث استثمارية. لم يتم إعداد هذه المواد وفقًا للمتطلبات القانونية المصممة لتعزيز استقلالية الأبحاث الاستثمارية، وتعتبر قناة تسويقية.
لا يوجد أي تمثيل أو ضمان فيما يتعلق بدقة أو اكتمال هذه المعلومات. لا تراعي أي مادة مقدمة الهدف الاستثماري والوضع المالي لأي شخص قد يتسلمها. الأداء السابق ليس مؤشراً موثوقاً للأداء المستقبلي. توفر أكتيف تريدس خدمة تنفيذ العمليات فقط. وبالتالي، فإن أي شخص يعمل على المعلومات المقدمة يفعل ذلك على مسؤوليته الخاصة.